Friday, March 11, 2011

محشش.....

تصورو حتى المحشش برضو بيتكلم عن الحمار لا حول ولا قوة الى بالله


هذا المحشش غطى على نيوتن
ما ترك للرياضيات والتحليل الكمي شيء

المعادلة الأولى
الإنسان = أكل + نوم + عمل + متعة
الحمار = أكل + نوم

عليه:

الإنسان = حمار + عمل + متعة

الإنسانمتعة = حمار + عمل

وبصيغة أخرى

الأنسان الذي لا يعرف كيف يتمتع بالحياة يساوي
حمار يعمل

المعادلة الثانية

الرجل = أكل + نوم + كسب المال

الحمار= أكل + نوم

عليه فان:

الرجل = حمار + كسب المال

الرجلكسب المال = حمار

وبصيغة أخرى

الرجل الذي لا يكسب مالا يساوي حمار

المعادلة الثالثة

المرأة = أكل + نوم + صرف المال

الحمار= أكل + نوم

عليه فان:

المرأة = حمار + صرف المال

المرأةصرف المال = حمار

وبصيغة أخرى

المرأة التي لا تصرف تساوي حمار

الاستنتاج من المعادلتين الثانية و الثالثة

الرجل يكسب المال حتى لا يدع المرأة تصبح حمار
و المرأة تصرف المال لكي لا تدع الرجل يصبح
حمارا
و مما تقدم نتوصل للمعادلة التالية :

الرجل + المرأة = حمار + كسب المال +
حمار + صرف المال

و بحذف كسب و صرف المال من المعادلة توصلنا
إلى الحقيقة التالية

الرجل + المرأة = حمارين يعيشان بسعادة مع
بعضهما البعض

لماذا نتجنى على الحمار ؟

حمار ابن حمار


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قصة جميلة سمعتها وأحببت ان أضعها بين يديكم

كان يا مكان في أحد الاسطبلات العربية معشر من الحمير

وذات يوم أضرب حمار عن عن الطعام مدة من الزمن

فضعف جسده وتهدّلت أذناه وكاد جسده يقع على الارض من الوهن


فأدرك الحمار الأب ان وضع ابنه يتدهور كل يوم

وأراد أن يفهم منه سبب ذلك

فأتاه على انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهورا



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فقال له : ما بك يابني؟؟

لقد احضرت لك افضل انواع الشعير.. وأنت لاتزال رافضا ان تأكل..

أخبرني ما بك؟ ولماذا تفعل ذلك بنفسك؟ هل أزعجك أحد؟

رفع الحمار الأبن رأسه وخاطب والده قائلا:

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نعم يا أبي .. انهم البشر..

دُهش الأب الحمار وقال لأبنه الصغير:

وما بهم البشر يا بني؟

فقال له: انهم يسخرون منّانحن معشر الحمير..

فقال الأب وكيف ذلك؟

قال الأبن: ألم ترهم كلما قام احدهم بفعل مشين

يقولون له يا حمار..أنحن حقا كذلك؟

وكلما قام أحد ابنائهم برذيلة يقولون له يا حمار..

يصفون أغبياءهم بالحمير.. ونحن لسنا كذلك يا أبي..

اننا نعمل دون كلل أو ملل.. ونفهم وندرك.. ولنا مشاعر..

عندها ارتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يردّ على تساؤلات صغيره

وهو في هذه الحالة السيئة ولكن سُرعان ما حرّك أذنيه يُمنة ويٍُسرة

ثم بدأ يحاور ابنه محاولا اقناعه حسب منطق الحمير..

انظر يا بني انهم معشر خلقهم الله وفضّلهم على سائر المخلوقات

لكنّهم أساؤوا لأنفسهم كثيرا

قبل أن يتوجهو لنا نحن معشرالحمير بالاساءة..

فانظر مثلا..


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هل رأيت حمارا في عمرك يسرق مال اخيه؟؟

هل سمعت بذلك؟

هل رأيت حمار ينهب طعام اخيه الحمار؟

هل رأيت حمار يشتكي على أحد من أبناء جنسه؟

هل رأيت حمار يشتم أخيه الحمار أو أحد ابنائه

هل رأيت حمار يضرب زوجته وأولاده؟

هل رأيت زوجات الحمير وبناتهم يتسكعون في الشوارع والمقاهي؟

هل سمعت يوما ما أن الحمير الأمريكان يخططون لقتل الحمير العرب!!

من أجل الحصول على الشعير؟

طبعا لم تسمع بهذه الجرائم الانسانية!!

اذن أطلب منك أن تحّكم عقلك الحميري وأطلب منك أن ترفع رأسي عاليا

وتبقى كعهدي بك حمار ابن حمار واتركهم يقولون ما يشاؤن..

فيكفينا فخرا أننا حمير لانقتل ولا نسرق ولا نغتاب ولا نسّب...

أعجبت هذه الكلمات الحمار الأبن فقام وراح يلتهم الشعير وهو يقول:

نعم سأبقى كما عهدتني ياأبي ..


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

!!..سأبقى حمارا إبن حمار

الحمار في القران الكريم ......

ذكر الله تعالى في القران الكريم الحمار ومن هذه الامثله قال تعالى :

"(او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انى يحيي هذه الله بعد موتها فاماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما او بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر الى حمارك ولنجعلك اية للناس وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال اعلم ان الله على كل شيء قدير)
سورة البقرة - سورة 2 - آية 259

"(مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بايات الله والله لا يهدي القوم الظالمين)    سورة الجمعة - سورة 62 - آية 5

"(واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير)   سورة لقمان - سورة 31 - آية 19

حمارعاطل عن العمل يشتكى البطالة .....


حتى البطالة طالت عالم الحمير والاحصنة وجاء الىّ صاحب الحمار يشتكى من علة نفسية أصابت الحمار بسبب البطالة و عدم طلب الحمار للعمل فطلبنى لأرى حالة الحمار بنفسي .
فذهبت وتعجبت من حال كلام صاحب الحمار لأرى المفاجئة وكأن لغة خاصة جمعت الحمار بصاحبة فأصبح كل منهم يفهم الأخر ولمالاوالعشرة حتى مع الافاعى ينتج عنها لغة للتفاهم مع من يتعامل معها وكذلك الحال مع كل كائن حى .
إقتربت من الحمار الذى كان معتكفاً فى ساحة جرداء خالية من أعواد الحشيش والأوراق الجافة فى الأشجار اليابسة . مكان كئيب حقا وأكد لى صاحب الحمار ان الحمار إختاره بنفسه لعدم رضاه لما يحدث له .. جلست أمام الحمار اتفحصه وقمت بزيارته عدة مرات لعلى أصل الى شيئ ووجدتنى شيئياً فشيئاً أشعر به وكأنى أسمع كلامه يقول لى
يا سيدتى أنا منهك القوى بسبب حالتى النفسية و التى أصابيتنى بإحساس المرض هذا المكان الذى اجلس فيه يعبر عن احساسى بالضبط . لم يعد لنا عمل وسط مدينة الإسكندرية المرهقة بالسكان و السيارات أصبحت تملأ الشوارع والازقة ولم يتركوا لنا مكان للسير فيه .. كنت أنا وصديقى الحصان أحياناً نلتقط الأرزاق هنا و لكننا وجدنا البشر قد استغنوا عن خدماتنا فى كل شيئ حتى التنزه على الكورنيش الذى حولوه( أوت استرادا) يعنى طريق خارجى العربات تجرى فيه بسرعة شنيعة فإين يذهب فيه الحصان الآن أكيد بعد ثوانى سيكون
( أوت من الدنيا ) حقيقى يا سيدتى لقد أصبح مواطنى الإسكندرية مساكين لم يعد أحد فيهم يتمتع بجو الإسكندرية الجميل ولا ببهجة الكورنيش ..قال لى صديقى الحصان ذات يوم تعالى ياد ياحمار نجرب حظنا فى الازقة نلتقط أرزاقنا هناك فلم يعد لنا يا عزيزى فى أجواء المدينة مكان
فقلت له.. وماله ياخويا تعالى نجرب .. و الرزق يحب الخفية و الرجلين البطالة نجسة و لكننا بعد فترة وجدنا إختراع إسمه توك توك ولم يعد لنا مكان ولا أمان . فماذا نفعل .. يوما بعد يوم قلت حركتنا وأصابنا الهم و اغلبنا تعرض للمرض و الموت وحتى السائر على قدميه أكلته السيارات من السرعة أصبحنا مهددين بالانقراض و الريف لم يعد يسعنا لأن البنى آدمين هجواالى المدن والحيوانات رحلوا الى الارياف فأصبح يوجد فوضى وعدم توزيع جغرافى جيد ..
ومع الأيام توفى صديقى الحصان وقبل وفاته كان مهموماُ وقدماه قد تكاسلت و ذات يوم خرج ليتنزه ويتذكر كيف كان يرمح فى الطرقات و كيف كان يرى حالة الناس وهم يسيرون على أقدامهم فى كامل نشاطهم يستنشقون الهواء النقى و لكنهم الآن أصبحوا كسالى وأصبحوا يتجولون عدة أمتار بالركوب ويستنشقون عوادم السيارات فى كل مكان و لم يعد أحد يلتفت لحصان أو حمار .وسمع صديقى الحصان طفل فى الثامنة من عمره يسأل أمه اية الى ماشى ده يا ماما فقالت الأم – ده حصان مصرى وبعد ثوانى قال لها الطفل فى فرح ماما .. توك توك أهو..فحزن الحصان وقال . معرفش الحصان المصرى أبو روح وعرف التوك توك الصينى أبو عجل " ده غزو حقيقي والله لعقول البشر " بقى الخيل الجميل و الحيوانات النافعة أصبح معرفتها مقتصرة على عدد محدود من البشر و دمعت عيون الحصان وأثناء دموعه لم يرى لورى قادم فرطمه فارتمى ارضاً وعانى الألم ثلاثة أيام ثم مات بعد معناة من الألم وحكى لى ما حدث وما سمع وقال كلمة أخيرة ..
إفتكر يا حمار و ماتزعلش انه هيجى يوم يمكن يعطل فيه العجل ويمكن ميكنش فيه بنزين ولا جاز و يمكن يأتى اى ظرف طارئ يجعل الإنسان لايجد الآلة وقتها سيبحث عنا ولن يجدنا وسيندم على انه أهملنا ولم يعتاد حتى التعامل معنا و التعود علينا لوقت الشدة و لاتنسى يا عزيزى ان الأزمات السياسية تتراكم وقد ينفجر الوضع فى أى لحظة ما بين البلدان و بعضها وسيحتاج البشر اى حمار أو حصان أو دابة يفرون بها مع أحوالهم ليت البشر يعملوا ذلك ولا يهملونا و مات صديقى الحصان و بقيت وحدى فى هذا الخلاء انتظر . فكروا فى عمل قهوة لنا تجمعنا لتناول مشروب ( الحيمرويه ) و لكننا رفضنا نحن نقابة الحمير
فقلت له ... ولماذا رفضتم وسيادتك تتحدث باسم النقابة .
قال – نحن لم نخلق لضياع الوقت على القهاوى ولا لتضيع وقتنا عبساً نحن هنا منتظرون إما العمل أو الموت شرفاء بعيداً عن التكاسل و اختلاق الحجج
شكراً سيادة الحمار.

Thursday, March 10, 2011

الحمار والمزرعة ....

الحمار والمزرعة



دخل حمار مزرعة رجل . . وراح يأكل من زرعه الذي تعب في حرثة وبذرة وسقيه . .

كيف يخرج الحمار ؟؟

أسرع الرجل إلى البيت . . جاء بعدة الشغل . . الحكاية ما تحتمل التأخير

أحضر عصا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى

كتب على الكرتون . . ( يا حمارأخرج من مزرعتي ) .. ... ثبت الكرتونة بالعصا الطويلة . . بالمطرقة والمسمار . .



ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة . .

(رفع اللوحة عاليا . .  وقف على هذه الحالة رافعا اللوحة . . منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس . . ( الحمار لم يخرج . . )

حار الرجل . . ربما لم يفهم الحمار ما كتبت على اللوحة . . رجع إلى البيت ونام . .

في الصباح التالي . . صنع عددا كبيرا من اللوحات . . ونادى أولاده وجيرانه . . واستنفر أهل القرية . . صف الناس في طوابير . . يحملون لوحات كثيرة . . ( أخرج يا حمار من المزرعة ) ... ( الموت للحمير ) . . ( يا ويلك يا حمار من راعي الدار )

وتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحمار ... وبدأوا يهتفون . . أخرج يا حمار . أخرج أحسن لك . .

والحمار . . حمار . . يأكل ولا يدري بما يحدث حوله . . ... غربت شمس اليوم الثاني . .

وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم . . فلما رأوا الحمار غير مبالي بهم . . رجعوا إلى بيوتهم . .

يفكرون في طريقة أخرى ....



في صباح اليوم الثالث . .

جلس الرجل في بيته يصنع شيئا آخر . . خطة جديدة لإخراج الحمار . . فالزرع أو شك على النهاية . .

خرج الرجل باختراعه الجديد . . نموذج مجسم لحمار . . يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي . .

ولم جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة . . وأمام نظر الحمار . . وحشود القرية المنادية بخروج الحمار . .

سكب البنزين على النموذج . .( وأحرقة ). . ( فكبر الحشد ) . . نظر الحمار إلى حيث النار . . ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة . .

ياله من حمار عنيد . . لا يفهم . .



أرسلوا وفدا يتفاوض مع الحمار . . قالوا له . . صاحب المزرعة يريدك أن تخرج . . وهو صاحب الحق . . وعليك أن تخرج . .

الحمار ينظر إليهم . . ثم يعود للأكل . .  بعد عدة محاولات . . ارسل الرجل وسيط آخر . .

قال للحمار . . صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض من مساحتها . .

الحمار يأكل ولا يرد . . ثلثها . . الحمار لا يرد . . نصفها . . الحمار لا يرد . .

طيب . . حدد المساحة التي تريدها . . ولكن لا تتجاوزها . .

رفع الحمار رأسه . . وقد شبع من الأكل . . ومشى قليلا إلى طرف الحقل . .

وهو ينظر إلى الجمع ويفكر . . ( لم أر في حياتي أطيب من أهل هذه القرية . . يدعونني أكل من مزارعهم ولا يطردونني ولا يضربونني كما يفعل الناس في القرى الأخرى . . )

فرح الناس . . لقد وافق الحمار أخيرا . .

أحضر صاحب المزرعة الأخشاب . . وسيج المزرعة وقسمها نصفين . . وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه . .



في صباح اليوم التالي . . كانت المفاجأة لصاحب المزرعة . .

لقد ترك الحمار نصيبة ودخل في نصيب صاحب المزرعة . . وأخذ يأكل . .

رجع أخونا مرة أخرى إلى اللوحات . . والمظاهرات . . يبدوا أن لا فائدة . . هذا الحمار لا يفهم . .

إنه ليس من حمير المنطقة . . لقد جاء من قرية أخرى . .



بدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار . . والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مرزعة أخرى . .

وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم . .

حيث لم يبق أحد من القرية إلا وقد حضر ليشارك في المحاولات اليائسة لإخراج الحمار . .



جاء طفل صغير . . خرج من بين الصفوف . . دخل إلى الحقل . .

تقدم إلى الحمار . . ( وضرب الحمار بعصا صغيره على قفاه ) . . ( فإذا به يركض خارج الحقل ) . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

تمنياتي للجميع بالتعامل مع الحمير بالعصا وليس بالهتاف والصياح
 
 كما  أني أحس بأن تلك القصة تنطبق على واقعنا الحالي كمسلمين.. مع المشاكل التي نعاني منها وخصوصاً إسرائيل
مؤتمرات..قمم..يشجب ..يندد...يستنكر) 


منقول للفائدة ..

(الحمار) ليس غبياً...!!!!

على عكس الصورة الشائعة عنه يثبت العلم والواقع: أن الحمار حيوان ذكي يتعلم ويفهم ويتحمل الإنسان الذي يظلمه دائماً.
الموروث العربي ذكر الحمار في مخطوطاته وصنف الحمر بأشكالها وألوانها وهذه قراءة في مخطوطات مكابح أمر الحمير.

قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى عن الحمار:
الحمار جمعه حمير وأحمرة وربما قالوا: للأتان حمارة، وتصغيره حُمَيّر ومنه توبة بن الحمير وكنية الحمار أبو صابر وأبو زياد.
قال الشاعر:
زياد لست أدري من أبوه ولكن الحمار أبو زياد
وقال: يقال للحمارة أم نافع، وأم تولب، وأم جحش، وأم وهب، ومنه نوع يصلح لحمل الأثقال ونوع لين الأعطاف سريع العدو يسبق براذين الخيل.
ويوصف بالهداية إلى سلوك الطرقات التي مشى فيها ولو مرة واحدة كما يوصف بحدة السمع.
وللناس في مدح الحمار ودمه أقوال متباينة بحسب الأغراض فمن ذلك كما قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى: أن خالد بن عيسى الرقاشي كان يختار ركوب الحمير على ركوب البراذين ( خيل من غير نتاج العرب )، فأما خالد فلقيه بعض الأشراف بالبصرة على حمار فقال: ما هذا يا ابن صفوان؟! فقال: عير على نسل الكدار , يحمل الرحلة , ويبلغني العقبة ويقل داؤه ويخف دواؤه ويمنعني من أن أكون جباراً في الأرض وأن أكون من المفسدين.
وأما الفضل فإنه سئل عن ركوب الحمير فقال:
ـ إنه من أقل الدواب مؤنة وأكثرها معونة وأخفضها مهوى وأقربها مرتقى.
ـ فسمعه أعرابي فعارضه بقوله: الحمار شنار، والعير عار منبكر الصوت لا ترفأ به الدماء ولا تمهر به النساء وصوته أنكر الأصوات.
قال الزمخشري:
الحمار مثل في الذم الشنيع والشتيمة ومن استيحاشهم لذكر اسمه أنهم يكنون عنه ويرغبون عن التصريح به فيقولون الطويل الأذنين، كما يكنون عن الشيء المستقذر.
وقد عد من مساوىء الآداب أن يجري ذكر الحمار في مجلس قوم ذوي مروءة، ومن العرب من لا يركب الحمار استنكافاً وإن بلغت الرحلة الجهد.
الحمار يفدي صاحبه:
ويواصل المديري حديثه عن الحمار في حياة الحيوان الكبرى فيقول:
قال مسروق: ( كان رجل بالبادية له حمار وكلب وديك. وكان الديك يوقظهم للصلاة، والكلب يحرسهم، والحمار ينقلون عليه الماء ويحمل لهم خيامهم، فجاء الثعلب فأخذ الديك فحزنوا عليه وكان الرجل صالحاً، فقال: عسى أن يكون خيراً. ثم جاء ذئب فبقر بطن الحمار فقتله، فقال الرجل: عسى أن يكون خيراً، ثم أصيب الكلب بعد ذلك فقال: عسى أن يكون خيراً.
ـ ثم أصبحوا ذات يوم فنظروا فإذا سُبيءَ من كان حولهم وبقوا سالمين، وإنما أخذوا أولئك بما كان عندهم من أصوات الكلاب والحمير والديكة فكانت الخيرة في هلاك ما كان عندهم من ذلك كما قدر الله سبحانه وتعالى فمن عرف خفي لطف الله رضي بقدره.
الحمار ونزهة الأبصار:
قال الدميري: وفي كتاب نزهة الأبصار في أخبار ملوك الأمصار وهو كتاب عظيم المقدار، ولا أعلم له مصنف، أن بعض الملوك مر بغلام هرب، وهو يسوق حماراً غير منبعث وقد عنف عليه في السوق، فقال: يا غلام! أرفق به، فقال الغلام: أيها الملك في الرفق به مضرة عليه، قال: وكيف؟! قال: يطول طريقه ويشتد جوعه، وبالعنف به إحسان إليه قال: وكيف ذلك؟ قال: يخف حمله، ويطول أكله فأعجب الملك بكلامه وقال: قد أمرت لك بألف درهم. فقال: رزق مقدور، وواهب مشكور، قال: قال الملك: وقد أمر بإثبات اسمك في حشمي قال: كفيت مؤنة ورقت مؤنة. فقال له الملك: عظني فإني أراك حكيماً، قال: أيها الملك إذا استوت بك السلامة فجدد ذكر العطب , وإذا هنأتك العافية فحدث نفسك بالبلاء، وإذا اطمأن بك الأمن فاستشعر الخوف، وإذا بلغت نهاية العمل فاذكر الموت , وإذا أحببت نفسك فلا تجعلن لها في الإساءة نصيباً فأعجب الملك بكلامه وقال: لولا أنك حديث السن لاستوزرتك فقال: لن يعدم الفضل من رزق العقل. قال: فهل تصلح لذلك. قال: فإنما يكون المدح والذم بعد التجربة، ولا يعرف إنسان نفسه حتى يبلوها فاستوزره فوجده ذا رأي صائب وفهم ثاقب ومشورة تقع موقع التوفيق.
الحمار في العلم الحديث:
الحمار في العلم الحديث من العائلة الخيلية، رتبة: فردية الحافر، من شعيبة: الثدييات من شعبة: الجليات التابعة للمملكة الحيوانية من الكائنات الحية.
ـ ومن الحمير الحمر الأهلية والتي تحدثنا عنها سابقاً، والحمر الوحشية والمخططة.
والحمار الوحشي سريع العدو، يركض بسهولة على الصخور وفوق الرمال في سرعة الصخور وفوق الرمال في سرعة الحصان، والأحمر الوحشية حيوانات تعيش في قطعان يبلغ عددها في بعض الأحيان ألف رأس.
ـ والحمير بوجه عام تشرب الماء على فترات منتظمة ولكنها تتحمل العطش لمدة طويلة، وتلد الإناث صغيراً واحداً ونادراً ما تلد توأم.
ـ وللحمار الوحشي ثلاثة أصناف هي: الحمار الأهلي، وعير النوبة، وعير الصومال.
ـ والأحمر البرية Equus africanusهي في الأصل الأسلاف الأولى للحمير الأليفة، ودرجة التشابه بين الجنسين متطابقة إلى حد بعيد.
ـ والحمار الوحشي الآسيوي Equus hemionus ينتشر في شمال شبه الجزيرة العربية وقد انقرض تماماً في الخمسينيات من هذا القرن كما قال جوناثان كينغدور في كتابه ثدييات الجزيرة العربية.
وعير النوبة كان يستوطن جنوب النوبة واريتريا والغالب أنه انقرض تماماً. وكان يتميز بوجود صليبين على الفخذين كما قال الدكتور حسين فرج زين الدين في كتابه: أطلس ثدييات العالم.
ـ أما عير الصومال: فيستوطن المناطق الساحلية من الصومال حتى خليج هدن ولونه رمادي محمر جميل وجسمه بادي القوة ورأسه كبير وأطرافه رشيقة.
ـ أما الحمار الأهلي: فهو من سلالة الحمار النوبي الوحشي الذي يوجد في البراري وتوجد أحسن الحمير في الإحساء واليمن.
أشهر الحمير في التاريخ:
من أشهر الحمير في التاريخ حمار عزير الذي أماته الله سبحانه وتعالى الذي أهداه المقوقس ملك مصر للنبي محمد يعفور الذي أهداه للمصطفى صلى الله عليه وسلم خروة بن عمر الجذامي والذي مات في الطريق أثناء حجة الوداع.

الحمار ثالث أذكى حيوان ........


عندما يوصف أحدهم بأنه حمار يعتبر ذلك إهانة و بالرغم من أن البشر لا يقدرونه  حق قدره فقد وقف         إلى جانب الإنسان في  حله و ترحاله فبل انتشار  وسائل المواصلات الحديثة ، فقد كان وسيلة النقل وحمل الأمتعة في المدن والقرى، وتراجع دوره حتى يكاد ينقرض، وهو مشهور بصبره وجلده وتحمل المشاق والجوع والعطش، وكان الناس يأكلون الحمير، ولكنهم استنكفوا عن أكله لئلا ينقرض،وحادثة النهي عن أكل الحمير مشورة .
وقال الدميري في حياة الحيوان الكبرى : الحمار جمعه حمير أو أحمرة وربما قالوا : للأتان حمارة ، وتصغير ُحمير ومنه توبة بن الحمير وكنية الحمار أبو صابر .
ويصنف علماء الحيوان الحمار في العائلة  الخيلية  في رتبة الفردية الحافر ، ومن
شعيبة الثدييات ومن شعبة: الجليات التابعة للملكة الحيوانية من الكائنات الحية.
والحمير أنواع ومنها الحمر الأهلية و الحمر الوحشية المخططة ، والحمار الوحشي
سريع العدو ، يركض بسهولة على الصخور وفوق الرمال في سرعة الحصان ، وتعيش الحمر الوحشية في قطعان يبلغ عددها في بعض الأحيان ألف رأس .
ومن التجني  وصف الأغبياء بالحمير ، ويعد عند الباحثين من الحيوانات الذكية ، ويأتي ثالثاً في مستوى الذكاء بعد الحصان والقرد ، ومن ذكاء الحمار وقدرته على التعلم أنه يعرف الصوت الذي يلتمس به وقوفه ، والذي يلتمس به مسيره ، وإذا رفعت عليه السوط مر من تحتك مراً حثيثاً حتى لا يصيبه ، ويقوم باكتشاف الطرق الوعرة ، ويستطيع تذكر الطريق بدقة و يسلك الطرقات بمفرده مهما كانت طويلة ،
ولو مشى فيها مرة واحدة كما يوصف بحدة السمع.
وظهر الحمار في الأعمال السورية الدرامية وأشهرها ذلك الذي ظهر في مسلسل
(( أسعد الوراق )) وقد دخل الحمار إلى استديو التلفزيون بإصرار من الممثل هاني الروماني لأن الكاميرا المحمولة لم تكن قد ظهرت، كما اشتهر حمار فيلم ((الليل))
وقيل آنذاك إن كلفة استخدامه كانت مرتفعة، ومنها حمار غوار في فيلم (عقد اللولو)،
كما ظهر حمار جحا في عدة أفلام تونسية وروسية وصينية ، كما ظهر في مسلسلات سورية ومصرية وجزائرية وقد أثيرت مؤخراً مشكلة بسبب أغنية ((بحبك يا حمار))
التي غناها سعد الصغير في فيلم ((علي الطرب بالتلاتة )) حيث ادعى شعبان عبد الرحيم ملكيته للأغنية .
وهناك الكثير من الجماعات السياسية تتخذ الحمار شعاراً ، أشهرها الحزب الديمقراطي الأميركي منذ إنشائه بقصد إظهاره القدرة على التحمل والمتابعة ، بينما يتخذ الحزب الجمهوري  رسم الفيل شعاراً.
وكان الحمار موضوعاً أثيراً لكتابات الفلاسفة والأدباء وهناك كتب تتحدث عن الحمار ، حمار بوريدان وحمار الحكيم ، وحمار العزيز، لغونترغراس.
وقد تأسست في أوربة وعدد من بلدان الغرب جميعات لحماية الحمير ، تعتني خاصة بالحمير المرضى أو المتقاعدين . وفي الأدب العربي يذكر الحمار كرمز الغباء ، ولكن هذا يصدق على الحكايات التي تدور في أوسا ط الحيوانات ، وأما القصص التي تحكي عن حمار وصاحبه كقصة حمار جحا الشهيرة، فغالباً ما يكون الحمار فيها مهملاً، ويمكن  استبداله بأي مركوب آخر غير أن واضعي القصة غالباً ما يختارون الحمار وكأنه من باب إياك أعني واسمعي يا جارة .
ويرى الكاتب الدكتور نظمي خليل أبو عطا أن الحمار ليس غبياً على عكس الصورة الشائعة عنه حيث يثبت العلم ويرى أن الحمار حيوان ذكي يتعلم ويفهم ويتحمل الإنسان الذي يظلمه دائماً ، وبحث الدكتور نظمي في كتب التراث ولاحظ أن الحمار ورد في  مخطوطات كثيرة وصنف الحمر بأشكالها وألوانها .
ويقول : للناس في مدح الحمار وذمه أقوال متباينة بحسب الأغراض فمن ذلك كما قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى : إن خالد بن عيسى الرقاشي كان يختار ركوب الحمير ، فلقيه بعض الأشراف بالبصرة على حمارٍ فقال: ما هذا يا بن صفوان؟! 000 فقال : عيرٌ على نسل الكدار، يحمل الرحلة و يبلغني العقبة ويقل داؤه ويخف دواؤه ويمنعني من أن أكون جباراً في الأرض وأن أكون من المفسدين.
وقال الزمخشري :
الحمار مثلٌ في الذم الشنيع والشتيمة ومن استحيائهم لذكر اسمه أنهم يكنون عنه ويرغبون عن التصريح به فيقولون الطويل الأذنين .
كما يكنون عن الشيء المستقذر، وورد ذكر الحمار في كثير من الأمثال الشعبية منها، وعد من مساوىء الآداب أن يجري ذكر الحمار في مجلس قوم ذوي مروءة ،
ومن العرب من لا يركب الحمار استنكافاً وإن بلغت الرحلة الجهد .